❞ كتاب تاريخ دول العرب والإسلام ❝  ⏤ محمد طلعت حرب

❞ كتاب تاريخ دول العرب والإسلام ❝ ⏤ محمد طلعت حرب

نبذة عن الكتاب :


يدخل كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً على نطاق واسع في آسيا الوسطى. المذهب الحنفي السني هو الأكثر شعبية، مع التشيع الإمامية والطوائف الإسماعيلية التي بشكل أغلب بهضبة بامير و جبال تيان شان الغربي (على وجه الحصر تقريبا الإسماعيلية)، في حين يضم أقلية كبيرة في وادي نهر زارافشان، من سمرقند إلى بخارى (على وجه الحصر تقريبا الإمامية).

دخل الإسلام إلى آسيا الوسطى في مطلع القرن 8 كجزء من فتح الإسلامى في المنطقة. فالعديد من العلماء والفلاسفة المسلمين المعروفين جاؤوا من آسيا الوسطى، و إن عدد من الإمبراطوريات المسلمة الكبرى في كانت في آسيا الوسطى، بما في ذلك الإمبراطورية التيمورية والإمبراطورية المغولية نشأت في آسيا الوسطى. في القرن 20، تم سنّ قيود شديدة على ممارسة الشعائر الدينية من قبل الاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى السوفياتية وجمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ. تستمر المخاوف بشأن التطرف الديني والحرية الدينية في المنطقة حتى يومنا هذا.

كانت معركة طلاس في 751 بين الخلافة العباسية وأسرة تانغ الصينية للسيطرة على آسيا الوسطى نقطة تحوّل في التغيّر الشامل للإسلام في المنطقة. معظم خانات التركية تحوّلت إلى الإسلام في القرن 10. يوم 12 مايو 922 الذي يُحتفل به باعتباره عطلة في العصر الحديث في تتارستان حين دخول أحمد بن فضلان سفير الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله في ولغا بلغاريا.

كان انتشار الإسلام في المنطقة تأثير عميق على الثقافات المحلية في المنطقة التي شُكلت بها باعتبارها جزءا من الحضارة الإسلامية. انتشار الإسلام في المنطقة أيضا تأثير مزج الإسلام في الثقافات المحلية لتلك الشعوب، وخلق مظاهر جديدة من الشعائر الإسلامية، ودعاة ذلك العصر من أبرزها خوجة أحمد يسوي فقد كان خواجه متصوف.

ومن العلماء والفلاسفة المسلمين في آسيا الوسطى أمثال الخوارزمي، أبو الريحان البيروني، الفارابي، ابن سينا الذي كان لهم تأثير هام على تطوّر العلم في أوروبا في القرون التي تلت ذلك.

لكن كانت القبائل التركي منغولية تقريبا بأسرها بطيئة القبول ببعض المبادئ الإسلامية، مثل التخلّي عن استهلاك الكحول أو الوضوء قبل الصلاة، ولكن يعتقد أن يتصل ذاك بصورة مباشرة لنمط حياتهم البدوية والتقاليد المحلية.

الاتحاد السوفياتي
تكوّن الاتحاد السوفيتي من 15 جمهورية، منها ست جمهوريات يُشكّل المسلمون أغلب سكانها، ولقد استولى السوفييت على مساحة 4,538,600 كيلومتر من البلاد الإسلامية، والوحدات السياسية التي استولى عليها السوفييت من الأراضي الإسلامية في قارة آسيا هي: آذربيجان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان - كازاخستان - قيرغيزستان - جورجيا - أرمينيا - والست الأولى ذات أغلبية مسلمة، والأخيرتان كانتا تابعتين لحكم إسلامي خلال فترات مختلفة، وفي قارة أوروبا -داغستان - الشيشان - قبردينو - بلقاريا - القرم - ماري وأودمورتيا - تشوفاشيا - تتارية - أورنبرج- بشكيريا - و أوسيتيا الشمالية. وقد انخفض عدد المسلمين لعدة أسباب منها، كثرة عدد من أعدموا في الثورة الشيوعية، وطريقة الإحصاء التي أجراها الشيوعيون على أساس القوميات لا على أساس الدين، وتهجير المسلمين بصورة إجبارية مما أدّى إلى خفض نسبة المسلمين خصوصاً في الجمهوربات الإسلامية بآسيا الوسطى. ولقد مرّت على المسلمين مراحل قاسية في الفترة المحصورة بين سنتي (1336 هـ - 1917 م) إلى سنة (1350 هـ - 1931 م)، أثّر في حالة المسلمين الديموغرافية، فقتل الروس مئات الألوف من المسلمين الباشكير والقيرغيز على أثر ثورتهم بعد عام (1336 هـ - 1917 م) ومات مليون من المسلمين الكازاخ والقيرغيز في مجاعات (1340 هـ - 1921 م)، واستشهد حوالي المليون من مسلمي كازاخستان عندما طبّق الشيوعيون مبادئهم على ثروات هذه الجماعات الرعوية، وجاء الروس بمهاجرين جُدد إلى المناطق الإسلامية ويقدّر بحوالي 12,792,000 روسي، وسياسة التهجير تهدف إلى استغلال ثروات المناطق الإسلامية بوسط آسيا وخفض نسبة المسلمين، ويُقدّر عدد المسلمين بحوالي 70 مليون نسمة.

1980و1990 والصحوة الإسلامية
سياسة الانفتاح وضعها موضع التنفيذ من قبل ميخائيل جورباتشوف في منتصف 1980 يعني أنه بحلول عام 1988 خفّفت الحكومة السوفياتية ضوابطها على الإسلام. ونتيجة لذلك كان هناك صحوة دينية سريعة، بما في ذلك إنشاء المساجد الجديدة، والأدب، وعودة المدارس الدينية الخاصة. وكانت العديد من أبناء آسيا الوسطى مهتمين بالقيم الأخلاقية والروحية التي يمكن أن يقدّمها الإسلام.

تسارع النهضة الدينية عقب انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. فالإسلام يمثّل التراث الوطني التي قد قُمِعت خلال الحقبة السوفياتية. بالإضافة إلى ذلك، خففت القيود المفروضة على السفر بشكل واسع في عهد غورباتشوف كما اهتم بالتبادل الثقافي مع الدول الأخرى المسلمة وعلى سبيل المثال أرسلت المملكة العربية السعودية نسخا من القرآن الكريم إلى الاتحاد السوفياتي في أواخر 1980. فالإسلام أصبح يمارس في آسيا الوسطى بحرية واسعة.

ومع ذلك، كانت حكومات جمهوريات آسيا الوسطى كانت تشعر بالقلق من الإسلام السياسي. فقد كانت مخاوفهم لها ما يبررها ففي وقت قريب اندلعت الحرب الأهلية الطاجيكية في عام 1992، بين الحكومة الطاجيكية وائتلاف المعارضين بقيادة جماعة إسلامية متشددة تدعى حزب النهضة الإسلامي. الحرب الأهلية التي استمرت حتى عام 1997، أثبتت للجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى إلى المخاطر التي تمثلها جماعات المعارضة الإسلامية. كما حدث في عام 1996 في أفغانستان سيطرة طالبان على الحياة السياسية.

وكان حزب النهضة الإسلامي (الحزب الثوري المؤسسي) واحدة من عدة الجماعات المعارضة الإسلامية، بما في ذلك الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي حاربت أيضا ضد الحكومة الطاجيكية في الحرب الأهلية. كان الحزب الثوري المؤسسي أصولها من الجماعات الإسلامية السرية في الاتحاد السوفياتي. تشكّلت في عام 1990 في استراخان من قِبَل مجموعة تتكوّن في الغالب من المفكّرين التتار، ولها فروع منفصلة لكل الجمهوريات السوفيتية. و كان في الواقع سجل كحزب سياسي رسمي في روسيا، ولكن تم منعه من قبل الحكومات الشيوعية في آسيا الوسطى.

ففي طاجيكستان، اتخذت الحكومة استغلال هذا التحوّل في الموقف الدولي من أجل تقويض موقف الإسلام في السياسة، اتخاذ خطوات مثل منع الحجاب (وهي ليست التقليدية في طاجيكستان، وذلك بسبب الحكم السوفيتي) في المدارس العامة، والحد من الحقوق القانونية للجماعات الإسلامية.

منذ عام 2001، جعلت التوترات العرقية والدينية في جمهوريات آسيا الوسطى جنبا إلى جنب مع الفقر المدقع وضعف الأداء الاقتصادي لهم المتقلبة على نحو متزايد. ومع ذلك، غالبا ما تستخدم الحكومات الجماعات الإسلامية لتبرير القمع وحملات مثل تلك الجماعات هي السبب في العنف، إن لم يكن في كثير من الأحيان. على سبيل المثال في مايو 2005 قتلت حكومة أوزبكستان أكثر من 700 من المدنيين الخاصة يتظاهرون عقب محاكمة 23 مشتبه من الجذور الإسلامية مدعية أنهم كانوا إرهابيين. هذا الحال بما تقوم به الحكومة الأوزبكية قمع المتظاهرين السلميين، وربما محاولة لمنع هذا النوع من ثورة شعبية التي وقعت قبل 8 شهور في قيرغيزستان، إسقاط الرئيس عسكر أكاييف. لم تكن كل الحركات الإسلامية العنيفة مثل الحزب الثوري المؤسسي؛ كان الأكثر شعبية الحركة الإسلامية الراديكالية في آسيا الوسطى خلال 1990s وغير عنيفة حزب التحرير. على الرغم من أنه لا تتبنّى أساليب العنف نفس الجماعات مثل الحزب الثوري المؤسسي والحركة الإسلامية الأوزبكية، هدفها المعلن هو توحيد جميع البلدان مسلم من خلال الوسائل السلمية واستبدالها عودة الخلافة. لهذا السبب، والحكومات في آسيا الوسطى يعتبرونه تهديدا ولقد حُظِرت على أنها مجموعة تخريبية في جمهوريات آسيا الوسطى.
محمد طلعت حرب - محمد طلعت بن حسن محمد حرب (25 نوفمبر 1867 - 13 أغسطس 1941) اقتصادي ومفكر مصري، كان عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له، يعد أحد أهم أعلام الاقتصاد في تاريخ مصر ولقب بـ "أبو الاقتصاد المصري" فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبية وساهم في تأسيس بنك مصر والعديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر مثل شركة مصر للغزل والنسيج ومصر للطيران ومصر للتأمين ومصر للمناجم والمحاجر ومصر لصناعة وتكرير البترول ومصر للسياحة وستديو مصر وغيرها.

ولد بالقاهرة وتخرج من مدرسة الحقوق عام 1889 والتحق للعمل كمترجم بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات حتى أصبح مديراً لقلم القضايا. وفي عام 1905 انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو بمركزها الرئيسي بالقاهرة، ثم مديراً للشركة العقارية المصرية والتي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها للمصريين، وفي عام 1910 حاولت الشركة المالكة لقناة السويس تقديم مقترح لمد امتياز الشركة 50 عاماً أخرى، إلا أن طلعت حرب ساهم في حشد الرأي العام لرفض ومعارضة هذا المقترح وأصدر كتابه "مصر وقناة السويس"، حيث أثمرت هذه الجهود لاحقاً قيام مجلس النواب برفض هذا المقترح.

شارك في ثورة 1919 وبدأت بعدها تتبلور فكرة بنك وطني للمصريين للتحرر من الاحتكار المصرفي الأجنبي، وساهم في إنشاء "شركة التعاون المالي" بهدف الإقراض المالي للمصريين، ومع انتشار دعوته التف حوله الكثيرون ونجحوا في تأسيس "بنك مصر" عام 1920، وتوالت العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى داخل وخارج مصر، إلا أنه في عام 1940 عانى البنك من أزمة مالية كبيرة تحت ضغط كلا من الحكومة المصرية وسلطات الاحتلال الإنجليزي، ورفض البنك الأهلي منحه قروض بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما لجأ طلعت حرب إلى وزير المالية أشترط وقتها أن يترك منصبه لعلاج الأزمة، مما أجبره على الاستقالة من البنك عام 1939.

كان لدى طلعت حرب أيضاً العديد من المساهمات الأدبية والثقافية، ولعل أبرزها معارضته الشهيرة لكتابات وأفكار قاسم أمين والتي جعلته يصدر كتابيه: تربية المرأة والحجاب وكتاب فصل الخطاب في المرأة والحجاب، كذلك لديه بعض المؤلفات الأخرى مثل: مصر وقناة السويس وتاريخ دول العرب والإسلام، كما كان من أعضاء الجمعية الجغرافية. توفي طلعت حرب عام 1941م في قرية تابعة لفارسكور بدمياط. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ دول العرب والإسلام ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب والوثائق القومية ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
تاريخ دول العرب والإسلام

2007م - 1445هـ
نبذة عن الكتاب :


يدخل كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً على نطاق واسع في آسيا الوسطى. المذهب الحنفي السني هو الأكثر شعبية، مع التشيع الإمامية والطوائف الإسماعيلية التي بشكل أغلب بهضبة بامير و جبال تيان شان الغربي (على وجه الحصر تقريبا الإسماعيلية)، في حين يضم أقلية كبيرة في وادي نهر زارافشان، من سمرقند إلى بخارى (على وجه الحصر تقريبا الإمامية).

دخل الإسلام إلى آسيا الوسطى في مطلع القرن 8 كجزء من فتح الإسلامى في المنطقة. فالعديد من العلماء والفلاسفة المسلمين المعروفين جاؤوا من آسيا الوسطى، و إن عدد من الإمبراطوريات المسلمة الكبرى في كانت في آسيا الوسطى، بما في ذلك الإمبراطورية التيمورية والإمبراطورية المغولية نشأت في آسيا الوسطى. في القرن 20، تم سنّ قيود شديدة على ممارسة الشعائر الدينية من قبل الاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى السوفياتية وجمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ. تستمر المخاوف بشأن التطرف الديني والحرية الدينية في المنطقة حتى يومنا هذا.

كانت معركة طلاس في 751 بين الخلافة العباسية وأسرة تانغ الصينية للسيطرة على آسيا الوسطى نقطة تحوّل في التغيّر الشامل للإسلام في المنطقة. معظم خانات التركية تحوّلت إلى الإسلام في القرن 10. يوم 12 مايو 922 الذي يُحتفل به باعتباره عطلة في العصر الحديث في تتارستان حين دخول أحمد بن فضلان سفير الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله في ولغا بلغاريا.

كان انتشار الإسلام في المنطقة تأثير عميق على الثقافات المحلية في المنطقة التي شُكلت بها باعتبارها جزءا من الحضارة الإسلامية. انتشار الإسلام في المنطقة أيضا تأثير مزج الإسلام في الثقافات المحلية لتلك الشعوب، وخلق مظاهر جديدة من الشعائر الإسلامية، ودعاة ذلك العصر من أبرزها خوجة أحمد يسوي فقد كان خواجه متصوف.

ومن العلماء والفلاسفة المسلمين في آسيا الوسطى أمثال الخوارزمي، أبو الريحان البيروني، الفارابي، ابن سينا الذي كان لهم تأثير هام على تطوّر العلم في أوروبا في القرون التي تلت ذلك.

لكن كانت القبائل التركي منغولية تقريبا بأسرها بطيئة القبول ببعض المبادئ الإسلامية، مثل التخلّي عن استهلاك الكحول أو الوضوء قبل الصلاة، ولكن يعتقد أن يتصل ذاك بصورة مباشرة لنمط حياتهم البدوية والتقاليد المحلية.

الاتحاد السوفياتي
تكوّن الاتحاد السوفيتي من 15 جمهورية، منها ست جمهوريات يُشكّل المسلمون أغلب سكانها، ولقد استولى السوفييت على مساحة 4,538,600 كيلومتر من البلاد الإسلامية، والوحدات السياسية التي استولى عليها السوفييت من الأراضي الإسلامية في قارة آسيا هي: آذربيجان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان - كازاخستان - قيرغيزستان - جورجيا - أرمينيا - والست الأولى ذات أغلبية مسلمة، والأخيرتان كانتا تابعتين لحكم إسلامي خلال فترات مختلفة، وفي قارة أوروبا -داغستان - الشيشان - قبردينو - بلقاريا - القرم - ماري وأودمورتيا - تشوفاشيا - تتارية - أورنبرج- بشكيريا - و أوسيتيا الشمالية. وقد انخفض عدد المسلمين لعدة أسباب منها، كثرة عدد من أعدموا في الثورة الشيوعية، وطريقة الإحصاء التي أجراها الشيوعيون على أساس القوميات لا على أساس الدين، وتهجير المسلمين بصورة إجبارية مما أدّى إلى خفض نسبة المسلمين خصوصاً في الجمهوربات الإسلامية بآسيا الوسطى. ولقد مرّت على المسلمين مراحل قاسية في الفترة المحصورة بين سنتي (1336 هـ - 1917 م) إلى سنة (1350 هـ - 1931 م)، أثّر في حالة المسلمين الديموغرافية، فقتل الروس مئات الألوف من المسلمين الباشكير والقيرغيز على أثر ثورتهم بعد عام (1336 هـ - 1917 م) ومات مليون من المسلمين الكازاخ والقيرغيز في مجاعات (1340 هـ - 1921 م)، واستشهد حوالي المليون من مسلمي كازاخستان عندما طبّق الشيوعيون مبادئهم على ثروات هذه الجماعات الرعوية، وجاء الروس بمهاجرين جُدد إلى المناطق الإسلامية ويقدّر بحوالي 12,792,000 روسي، وسياسة التهجير تهدف إلى استغلال ثروات المناطق الإسلامية بوسط آسيا وخفض نسبة المسلمين، ويُقدّر عدد المسلمين بحوالي 70 مليون نسمة.

1980و1990 والصحوة الإسلامية
سياسة الانفتاح وضعها موضع التنفيذ من قبل ميخائيل جورباتشوف في منتصف 1980 يعني أنه بحلول عام 1988 خفّفت الحكومة السوفياتية ضوابطها على الإسلام. ونتيجة لذلك كان هناك صحوة دينية سريعة، بما في ذلك إنشاء المساجد الجديدة، والأدب، وعودة المدارس الدينية الخاصة. وكانت العديد من أبناء آسيا الوسطى مهتمين بالقيم الأخلاقية والروحية التي يمكن أن يقدّمها الإسلام.

تسارع النهضة الدينية عقب انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. فالإسلام يمثّل التراث الوطني التي قد قُمِعت خلال الحقبة السوفياتية. بالإضافة إلى ذلك، خففت القيود المفروضة على السفر بشكل واسع في عهد غورباتشوف كما اهتم بالتبادل الثقافي مع الدول الأخرى المسلمة وعلى سبيل المثال أرسلت المملكة العربية السعودية نسخا من القرآن الكريم إلى الاتحاد السوفياتي في أواخر 1980. فالإسلام أصبح يمارس في آسيا الوسطى بحرية واسعة.

ومع ذلك، كانت حكومات جمهوريات آسيا الوسطى كانت تشعر بالقلق من الإسلام السياسي. فقد كانت مخاوفهم لها ما يبررها ففي وقت قريب اندلعت الحرب الأهلية الطاجيكية في عام 1992، بين الحكومة الطاجيكية وائتلاف المعارضين بقيادة جماعة إسلامية متشددة تدعى حزب النهضة الإسلامي. الحرب الأهلية التي استمرت حتى عام 1997، أثبتت للجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى إلى المخاطر التي تمثلها جماعات المعارضة الإسلامية. كما حدث في عام 1996 في أفغانستان سيطرة طالبان على الحياة السياسية.

وكان حزب النهضة الإسلامي (الحزب الثوري المؤسسي) واحدة من عدة الجماعات المعارضة الإسلامية، بما في ذلك الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي حاربت أيضا ضد الحكومة الطاجيكية في الحرب الأهلية. كان الحزب الثوري المؤسسي أصولها من الجماعات الإسلامية السرية في الاتحاد السوفياتي. تشكّلت في عام 1990 في استراخان من قِبَل مجموعة تتكوّن في الغالب من المفكّرين التتار، ولها فروع منفصلة لكل الجمهوريات السوفيتية. و كان في الواقع سجل كحزب سياسي رسمي في روسيا، ولكن تم منعه من قبل الحكومات الشيوعية في آسيا الوسطى.

ففي طاجيكستان، اتخذت الحكومة استغلال هذا التحوّل في الموقف الدولي من أجل تقويض موقف الإسلام في السياسة، اتخاذ خطوات مثل منع الحجاب (وهي ليست التقليدية في طاجيكستان، وذلك بسبب الحكم السوفيتي) في المدارس العامة، والحد من الحقوق القانونية للجماعات الإسلامية.

منذ عام 2001، جعلت التوترات العرقية والدينية في جمهوريات آسيا الوسطى جنبا إلى جنب مع الفقر المدقع وضعف الأداء الاقتصادي لهم المتقلبة على نحو متزايد. ومع ذلك، غالبا ما تستخدم الحكومات الجماعات الإسلامية لتبرير القمع وحملات مثل تلك الجماعات هي السبب في العنف، إن لم يكن في كثير من الأحيان. على سبيل المثال في مايو 2005 قتلت حكومة أوزبكستان أكثر من 700 من المدنيين الخاصة يتظاهرون عقب محاكمة 23 مشتبه من الجذور الإسلامية مدعية أنهم كانوا إرهابيين. هذا الحال بما تقوم به الحكومة الأوزبكية قمع المتظاهرين السلميين، وربما محاولة لمنع هذا النوع من ثورة شعبية التي وقعت قبل 8 شهور في قيرغيزستان، إسقاط الرئيس عسكر أكاييف. لم تكن كل الحركات الإسلامية العنيفة مثل الحزب الثوري المؤسسي؛ كان الأكثر شعبية الحركة الإسلامية الراديكالية في آسيا الوسطى خلال 1990s وغير عنيفة حزب التحرير. على الرغم من أنه لا تتبنّى أساليب العنف نفس الجماعات مثل الحزب الثوري المؤسسي والحركة الإسلامية الأوزبكية، هدفها المعلن هو توحيد جميع البلدان مسلم من خلال الوسائل السلمية واستبدالها عودة الخلافة. لهذا السبب، والحكومات في آسيا الوسطى يعتبرونه تهديدا ولقد حُظِرت على أنها مجموعة تخريبية في جمهوريات آسيا الوسطى. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :


يدخل كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب تاريخ دول العرب والإسلام – محمد طلعت حرب ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً على نطاق واسع في آسيا الوسطى. المذهب الحنفي السني هو الأكثر شعبية، مع التشيع الإمامية والطوائف الإسماعيلية التي بشكل أغلب بهضبة بامير و جبال تيان شان الغربي (على وجه الحصر تقريبا الإسماعيلية)، في حين يضم أقلية كبيرة في وادي نهر زارافشان، من سمرقند إلى بخارى (على وجه الحصر تقريبا الإمامية). 

دخل الإسلام إلى آسيا الوسطى في مطلع القرن 8 كجزء من فتح الإسلامى في المنطقة. فالعديد من العلماء والفلاسفة المسلمين المعروفين جاؤوا من آسيا الوسطى، و إن عدد من الإمبراطوريات المسلمة الكبرى في كانت في آسيا الوسطى، بما في ذلك الإمبراطورية التيمورية والإمبراطورية المغولية نشأت في آسيا الوسطى. في القرن 20، تم سنّ قيود شديدة على ممارسة الشعائر الدينية من قبل الاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى السوفياتية وجمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ. تستمر المخاوف بشأن التطرف الديني والحرية الدينية في المنطقة حتى يومنا هذا.

كانت معركة طلاس في 751 بين الخلافة العباسية وأسرة تانغ الصينية للسيطرة على آسيا الوسطى نقطة تحوّل في التغيّر الشامل للإسلام في المنطقة. معظم خانات التركية تحوّلت إلى الإسلام في القرن 10. يوم 12 مايو 922 الذي يُحتفل به باعتباره عطلة في العصر الحديث في تتارستان حين دخول أحمد بن فضلان سفير الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله في ولغا بلغاريا.

كان انتشار الإسلام في المنطقة تأثير عميق على الثقافات المحلية في المنطقة التي شُكلت بها باعتبارها جزءا من الحضارة الإسلامية. انتشار الإسلام في المنطقة أيضا تأثير مزج الإسلام في الثقافات المحلية لتلك الشعوب، وخلق مظاهر جديدة من الشعائر الإسلامية، ودعاة ذلك العصر من أبرزها خوجة أحمد يسوي فقد كان خواجه متصوف.

ومن العلماء والفلاسفة المسلمين في آسيا الوسطى أمثال الخوارزمي، أبو الريحان البيروني، الفارابي، ابن سينا الذي كان لهم تأثير هام على تطوّر العلم في أوروبا في القرون التي تلت ذلك.

لكن كانت القبائل التركي منغولية تقريبا بأسرها بطيئة القبول ببعض المبادئ الإسلامية، مثل التخلّي عن استهلاك الكحول أو الوضوء قبل الصلاة، ولكن يعتقد أن يتصل ذاك بصورة مباشرة لنمط حياتهم البدوية والتقاليد المحلية.

الاتحاد السوفياتي
تكوّن الاتحاد السوفيتي من 15 جمهورية، منها ست جمهوريات يُشكّل المسلمون أغلب سكانها، ولقد استولى السوفييت على مساحة 4,538,600 كيلومتر من البلاد الإسلامية، والوحدات السياسية التي استولى عليها السوفييت من الأراضي الإسلامية في قارة آسيا هي: آذربيجان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان - كازاخستان - قيرغيزستان - جورجيا - أرمينيا - والست الأولى ذات أغلبية مسلمة، والأخيرتان كانتا تابعتين لحكم إسلامي خلال فترات مختلفة، وفي قارة أوروبا -داغستان - الشيشان - قبردينو - بلقاريا - القرم - ماري وأودمورتيا - تشوفاشيا - تتارية - أورنبرج- بشكيريا - و أوسيتيا الشمالية. وقد انخفض عدد المسلمين لعدة أسباب منها، كثرة عدد من أعدموا في الثورة الشيوعية، وطريقة الإحصاء التي أجراها الشيوعيون على أساس القوميات لا على أساس الدين، وتهجير المسلمين بصورة إجبارية مما أدّى إلى خفض نسبة المسلمين خصوصاً في الجمهوربات الإسلامية بآسيا الوسطى. ولقد مرّت على المسلمين مراحل قاسية في الفترة المحصورة بين سنتي (1336 هـ - 1917 م) إلى سنة (1350 هـ - 1931 م)، أثّر في حالة المسلمين الديموغرافية، فقتل الروس مئات الألوف من المسلمين الباشكير والقيرغيز على أثر ثورتهم بعد عام (1336 هـ - 1917 م) ومات مليون من المسلمين الكازاخ والقيرغيز في مجاعات (1340 هـ - 1921 م)، واستشهد حوالي المليون من مسلمي كازاخستان عندما طبّق الشيوعيون مبادئهم على ثروات هذه الجماعات الرعوية، وجاء الروس بمهاجرين جُدد إلى المناطق الإسلامية ويقدّر بحوالي 12,792,000 روسي، وسياسة التهجير تهدف إلى استغلال ثروات المناطق الإسلامية بوسط آسيا وخفض نسبة المسلمين، ويُقدّر عدد المسلمين بحوالي 70 مليون نسمة.

1980و1990 والصحوة الإسلامية
سياسة الانفتاح وضعها موضع التنفيذ من قبل ميخائيل جورباتشوف في منتصف 1980 يعني أنه بحلول عام 1988 خفّفت الحكومة السوفياتية ضوابطها على الإسلام. ونتيجة لذلك كان هناك صحوة دينية سريعة، بما في ذلك إنشاء المساجد الجديدة، والأدب، وعودة المدارس الدينية الخاصة. وكانت العديد من أبناء آسيا الوسطى مهتمين بالقيم الأخلاقية والروحية التي يمكن أن يقدّمها الإسلام.

تسارع النهضة الدينية عقب انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. فالإسلام يمثّل التراث الوطني التي قد قُمِعت خلال الحقبة السوفياتية. بالإضافة إلى ذلك، خففت القيود المفروضة على السفر بشكل واسع في عهد غورباتشوف كما اهتم بالتبادل الثقافي مع الدول الأخرى المسلمة وعلى سبيل المثال أرسلت المملكة العربية السعودية نسخا من القرآن الكريم إلى الاتحاد السوفياتي في أواخر 1980. فالإسلام أصبح يمارس في آسيا الوسطى بحرية واسعة.

ومع ذلك، كانت حكومات جمهوريات آسيا الوسطى كانت تشعر بالقلق من الإسلام السياسي. فقد كانت مخاوفهم لها ما يبررها ففي وقت قريب اندلعت الحرب الأهلية الطاجيكية في عام 1992، بين الحكومة الطاجيكية وائتلاف المعارضين بقيادة جماعة إسلامية متشددة تدعى حزب النهضة الإسلامي. الحرب الأهلية التي استمرت حتى عام 1997، أثبتت للجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى إلى المخاطر التي تمثلها جماعات المعارضة الإسلامية. كما حدث في عام 1996 في أفغانستان سيطرة طالبان على الحياة السياسية.

وكان حزب النهضة الإسلامي (الحزب الثوري المؤسسي) واحدة من عدة الجماعات المعارضة الإسلامية، بما في ذلك الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي حاربت أيضا ضد الحكومة الطاجيكية في الحرب الأهلية. كان الحزب الثوري المؤسسي أصولها من الجماعات الإسلامية السرية في الاتحاد السوفياتي. تشكّلت في عام 1990 في استراخان من قِبَل مجموعة تتكوّن في الغالب من المفكّرين التتار، ولها فروع منفصلة لكل الجمهوريات السوفيتية. و كان في الواقع سجل كحزب سياسي رسمي في روسيا، ولكن تم منعه من قبل الحكومات الشيوعية في آسيا الوسطى.

ففي طاجيكستان، اتخذت الحكومة استغلال هذا التحوّل في الموقف الدولي من أجل تقويض موقف الإسلام في السياسة، اتخاذ خطوات مثل منع الحجاب (وهي ليست التقليدية في طاجيكستان، وذلك بسبب الحكم السوفيتي) في المدارس العامة، والحد من الحقوق القانونية للجماعات الإسلامية.

منذ عام 2001، جعلت التوترات العرقية والدينية في جمهوريات آسيا الوسطى جنبا إلى جنب مع الفقر المدقع وضعف الأداء الاقتصادي لهم المتقلبة على نحو متزايد. ومع ذلك، غالبا ما تستخدم الحكومات الجماعات الإسلامية لتبرير القمع وحملات مثل تلك الجماعات هي السبب في العنف، إن لم يكن في كثير من الأحيان. على سبيل المثال في مايو 2005 قتلت حكومة أوزبكستان أكثر من 700 من المدنيين الخاصة يتظاهرون عقب محاكمة 23 مشتبه من الجذور الإسلامية مدعية أنهم كانوا إرهابيين. هذا الحال بما تقوم به الحكومة الأوزبكية قمع المتظاهرين السلميين، وربما محاولة لمنع هذا النوع من ثورة شعبية التي وقعت قبل 8 شهور في قيرغيزستان، إسقاط الرئيس عسكر أكاييف. لم تكن كل الحركات الإسلامية العنيفة مثل الحزب الثوري المؤسسي؛ كان الأكثر شعبية الحركة الإسلامية الراديكالية في آسيا الوسطى خلال 1990s وغير عنيفة حزب التحرير. على الرغم من أنه لا تتبنّى أساليب العنف نفس الجماعات مثل الحزب الثوري المؤسسي والحركة الإسلامية الأوزبكية، هدفها المعلن هو توحيد جميع البلدان مسلم من خلال الوسائل السلمية واستبدالها عودة الخلافة. لهذا السبب، والحكومات في آسيا الوسطى يعتبرونه تهديدا ولقد حُظِرت على أنها مجموعة تخريبية في جمهوريات آسيا الوسطى.



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 18.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة تاريخ دول العرب والإسلام

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تاريخ دول العرب والإسلام
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد طلعت حرب - Muhammad Talaat Harb

كتب محمد طلعت حرب محمد طلعت بن حسن محمد حرب (25 نوفمبر 1867 - 13 أغسطس 1941) اقتصادي ومفكر مصري، كان عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له، يعد أحد أهم أعلام الاقتصاد في تاريخ مصر ولقب بـ "أبو الاقتصاد المصري" فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبية وساهم في تأسيس بنك مصر والعديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر مثل شركة مصر للغزل والنسيج ومصر للطيران ومصر للتأمين ومصر للمناجم والمحاجر ومصر لصناعة وتكرير البترول ومصر للسياحة وستديو مصر وغيرها. ولد بالقاهرة وتخرج من مدرسة الحقوق عام 1889 والتحق للعمل كمترجم بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات حتى أصبح مديراً لقلم القضايا. وفي عام 1905 انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو بمركزها الرئيسي بالقاهرة، ثم مديراً للشركة العقارية المصرية والتي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها للمصريين، وفي عام 1910 حاولت الشركة المالكة لقناة السويس تقديم مقترح لمد امتياز الشركة 50 عاماً أخرى، إلا أن طلعت حرب ساهم في حشد الرأي العام لرفض ومعارضة هذا المقترح وأصدر كتابه "مصر وقناة السويس"، حيث أثمرت هذه الجهود لاحقاً قيام مجلس النواب برفض هذا المقترح. شارك في ثورة 1919 وبدأت بعدها تتبلور فكرة بنك وطني للمصريين للتحرر من الاحتكار المصرفي الأجنبي، وساهم في إنشاء "شركة التعاون المالي" بهدف الإقراض المالي للمصريين، ومع انتشار دعوته التف حوله الكثيرون ونجحوا في تأسيس "بنك مصر" عام 1920، وتوالت العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى داخل وخارج مصر، إلا أنه في عام 1940 عانى البنك من أزمة مالية كبيرة تحت ضغط كلا من الحكومة المصرية وسلطات الاحتلال الإنجليزي، ورفض البنك الأهلي منحه قروض بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما لجأ طلعت حرب إلى وزير المالية أشترط وقتها أن يترك منصبه لعلاج الأزمة، مما أجبره على الاستقالة من البنك عام 1939. كان لدى طلعت حرب أيضاً العديد من المساهمات الأدبية والثقافية، ولعل أبرزها معارضته الشهيرة لكتابات وأفكار قاسم أمين والتي جعلته يصدر كتابيه: تربية المرأة والحجاب وكتاب فصل الخطاب في المرأة والحجاب، كذلك لديه بعض المؤلفات الأخرى مثل: مصر وقناة السويس وتاريخ دول العرب والإسلام، كما كان من أعضاء الجمعية الجغرافية. توفي طلعت حرب عام 1941م في قرية تابعة لفارسكور بدمياط.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ دول العرب والإسلام ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب والوثائق القومية ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد طلعت حرب
الناشر:
دار الكتب والوثائق القومية
كتب دار الكتب والوثائق القومية دار الكتب والوثائق القومية إحدى المراكز الثقافية في جمهورية مصر العربية التي أُنشأت للمحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ وهي بمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تاريخ القرن التاسع عشر في أوروبا ❝ ❞ صبح الأعشى في كتابة الإنشا ❝ ❞ ديوان الهذليين ❝ ❞ القوافي (ط. دار الكتب) ❝ ❞ مفرج الكروب في أخبار بني أيوب مجلد 1 ❝ ❞ ديوان المعتمد بن عباد ❝ ❞ علم النفس الإكلينيكي في ميدان الطب النفسي ❝ ❞ عنقود الزواهر فى الصرف ❝ ❞ يوسف يا مريم ❝ ❞ موسوعة الرحلات العربية والمعربة المخطوطة والمطبوعة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ راغب السرجاني ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ طه حسين ❝ ❞ محمد علي محمد إمام ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ محمد عمارة ❝ ❞ محمد علي قطب ❝ ❞ عبد الستار ابراهيم ❝ ❞ أحمد عبدالمنعم حسن ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ عماد الدين الأصفهاني ❝ ❞ عبد الرحمن بن شهاب الدين زين الدين أبو الفرج ابن رجب الحنبلي عثمان الخميس مريم الخراز منى الطيار ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمدانى ❝ ❞ محمد فريد وجدي ❝ ❞ عبد الرحمن بن حسن الجبرتى ❝ ❞ يامى أحمد ❝ ❞ ماجد بن عبدالله الطريف ❝ ❞ يوسف بن تغري بردي الأتابكي جمال الدين أبو المحاسن ❝ ❞ ارسطو طاليس ❝ ❞ محمد بن عمر بن سالم بازمول ❝ ❞ د. عمرو شريف ❝ ❞ عبد الباقي بن عبد الله بن المحسن التنوخي أبو يعلى ❝ ❞ محمد قاسم ❝ ❞ سيد عبدالنبى محمد ❝ ❞ أبو العباس أحمد القلقشندي ❝ ❞ ابن واصل ❝ ❞ محمد جمال الدين سرور ❝ ❞ رضا المصري ❝ ❞ بدر الدين محمود العيني ❝ ❞ أحمد عرابي ❝ ❞ برهان الدين البقاعي ❝ ❞ على محمد عبدالله ❝ ❞ عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي أبو محمد ❝ ❞ الشعراء الهذليين ❝ ❞ عبد الشكور معلم عبد فارح ❝ ❞ د.حمدي بدر الدين إبراهيم ❝ ❞ محمد عبد الحليم عبد الفتاح ❝ ❞ محمد بن سعود الحمد ❝ ❞ سيد زكي خليل إبراهيم ❝ ❞ محمد فريد ابو حديد ❝ ❞ إبراهيم رفعت باشا ❝ ❞ على محمد على عبدالله ❝ ❞ الأمير أسامة بن منقذ ❝ ❞ محمد محمد أمين ❝ ❞ محمد طنانى ❝ ❞ أحمد فريد رفاعي ❝ ❞ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني أبو الفيض ❝ ❞ حميد بن ثور الهلالي ❝ ❞ المعتمد بن عباد ❝ ❞ علاء الدين علي بن محمد القوشجي ❝ ❞ ابي القاسم اسماعيل التيمي ❝ ❞ ابراهيم جلالة ❝ ❞ إرنست رينان ❝ ❞ جيهان سيد ❝ ❞ محمد طلعت حرب ❝ ❞ كمال الدين سامع ❝ ❞ أمين رشيد حمدى ❝ ❞ سحيم عبد بنى الحسحاس ❝ ❞ محمد صبري الدالي ❝ ❞ أسامة الشاذلى ❝ ❞ محمود احمد ❝ ❞ محمد عبد المؤمن محمد عبد الغني ❝ ❞ ناصر عبد الله عثمان ❝ ❞ عماد حسين ❝ ❞ الكتبيس محمد سيف الدين ❝ ❞ جران العود النميرى ❝ ❞ عبد الله بن عبد العزيز البكري أبو عبيد ❝ ❞ هدى جابر ❝ ❞ رءوف عباس حامد ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الكتب والوثائق القومية